بعد مرور 5 أعوام على هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي على يد قوات سوريا الديمقراطية، ما يزال ملف استعادة الدول لرعاياها المحتجزين يشكل عائقاً أمام الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية أكثر من 10 آلاف منتمٍ لداعش لا يزالون محتجزين في سجونها، بالإضافة إلى المحتجزين في مخيمات "الهول" و "روج" شمال وشرق سوريا، ويصل عددهم إلى حوالي 50 ألف شخص، غالبيتهم سوريين وعراقيين وأجانب ينحدرون من أكثر من 45 دولة حول العالم.
وفي 14 آذار المنصرم، أعلنت السويد بأنها لن تعمل على نقل المواطنين السويديين والأشخاص الذين تربطهم علاقات بالسويد والموجودين في معسكرات أو مراكز احتجاز في شمال وشرق سوريا إلى السويد.
وقال وزير الخارجية السويدي “توبياس بيلستروم” في رسالة نشرتها “فرانس برس”، إن “السويد ليس عليها أي واجب قانوني بالتحرّك لإحضار هؤلاء الأشخاص إلى السويد، وهذا الأمر ينطبق على النساء والأطفال والرجال.
وتبقى قضية أفراد مرتزقة داعش وعوائلهم عائقاً أمام الإدارة الذاتية المحتجزين ضمن سجون ومخيمات، بسبب عدم مبادرة فرنسا وروسيا والسويد لاستعادة رعاياها عبر التنسيق مع الإدارة الذاتية.
وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، كمال عاكف، ان "قضية نساء وأطفال داعش المحتجزين ضمن مخيم الهول وروج لا تخص مناطق شمال وشرق سوريا فحسب، بل هي معنية على كافة الدول التي لها رعايا أجانب في المنطقة، حيث يشكل داعش خطر على العالم أجمع مما يحمله من فكر متطرف".
وحذر، كمال عاكف "نحن أمام خطر كبير غير محدود على جغرافية معينة، وعلى الدول التعاون مع الإدارة الذاتية لسحب رعايها من أطفال ونساء داعش المتواجدين ضمن المخيمات لتخفيف العبء على الإدارة الذاتية، وإزالة الخطرعن المنطقة والعالم".
ولفت، كمال عاكف، "داعش لايزال يشكل خطراً على العالم، حيث شهدت العاصمة الروسية موسكو هجوم دموي، مما يدل على أن داعش توسع دائرة هجماتها في المنطقة والعالم".
واضاف كمال عاكف، "نوجه نداء لزيادة تعاون الدول مع الإدارة الذاتية للحد من عودة الإرهاب، وحل المعضلة المعقدة التي تشهدها مخيمات عوائل داعش المتواجدة ضمن شمال وشرق سوريا".
عبء النازحين واللاجئين السوريين والعراقيين
وقال، كمال عاكف، "هُجر السوريون من الداخل السوري إلى مناطق شمال وشرق سوريا بحثاً عن الأمن والأمان، واستقروا في مخيمات في مناطق مختلفة في المنطقة، فيما لجئ العراقيون إلى مخيم الهول إبان هجوم داعش الإرهابي على مناطقهم".
واختتم، كمال عاكف، "يجب مناقشة هذه المعضلة على المستوى الدولي، وتكثيف التعاون مع الإدارة الذاتية لوضع حلول مستدامة".